الأحد، 18 يناير 2009

فلاحات جنوبيات


بدأ الفنان فائق حسن المولود سنة 1914 في محلة البقجة ببغداد حياته الفنية معبراً عن الطبيعة التي عاشها بواقعية أكاديمية كما عبر عنها في بعض اللوحات بطريقة المدرسة الحديثة، رغم أنه كان رساماً مقلداً لرسوم عبدالقادر الرسام॥ وفائق حسن.. يعتبر الرسام الاول في البلد। بمنحاه (الاكاديمي) ولكونه اكثر الرسامين واقعية.. لالتصاقه بالواقع والبيئة الشعبية العراقية فضلاً عن انه نحات بارع في اللون فهو يهتم به بالدرجة الاولى.. ولم يهمل (الفورم- الشكل) لانهما بالنسبة له عنصران مكملان لبعضهما البعض ويتعامل معهما. كوحدة ضرورية عضوية لعمل اللوحة. فهو يختلف عن زميله جواد سليم الذي فضل (الشكل) اكثر من اللون.أضحى فائق حسن خلال النصف الثاني من القرن العشرين ظاهرة متميزة في الفن العراقي فهو المؤسس الاول - بلا منازع - لفن الرسم في (العراق) هذا ما وصفه زميله الفنان الراحل شاكر حسن آل سعيد في احد لقاءاته فهو حقاً فنان كبير له الفضل في ارساء قاعدة فنية على اسس موضوعية أسهمت في تأسيس معهد الفنون الجميلة بالتعاون مع زميليه فنان الشعب جواد سليم والفنان المسرحي القدير حقي الشبلي. ناهيك عن أنه كان مصمماً للديكورات المسرحية فكان له الدور الكبير مع الفنان الشبلي بتأسيس المسرح العراقي.وتجدر الاشارة الى أنه منذ طفولته.. كان بارعاً بفنه من خلال موهبته التشكيلية واسلوبه الذي نال اعجاب الناس به. لرصده (لواقع) الذي يعيشه فعندما ارسل في بعثة الى باريس لدراسة الفن.. جمع اغلب اعماله وقام بعرضها على (البروفسور روجيه) فقررقبوله فوراً، على أثرها وبلا تردد حسب ما ذكره هو.بعد تخرجه من (البوزار) في فرنسا عام 1938 اشترك في نفس العام في العديد من المعارض في بغداد وبيروت والكويت ومصر والجزائر والمغرب وامريكا ومعظم دول العالم.
هناك فيلم تسجيلي عراقي باسم "فائق حسن" عام 1978، وهو يحمل في عنوانه اسم الفنان التشكيلي العراقي "فائق حسن"، وهو أحد رموز الفن التشكيلي في العراق والوطن العربي، وشهرته تمتد إلى أوروبا وأكثر دول العالم. والفيلم يتناول تجربته الشخصية ولوحاته وتوظيفه للحياة البغدادية وتطور تجربته، وهو من إخراج صبيح عبد الكريم الزهيري..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق